نسوية بما يرضي الله

يحكى ان في أحدى اللقاءات المتلفزة تم مقابلة راقصة وعندما تم سؤالها عن مهنتها اجابت الإجابة التي حيرت بها علماء المنطق حيث قالت : “انا ارقص بما يرضي الله” ، وبهذه المقولة دخلت علم المنطق من أوسع ابوابه ، حيث انها استطاعت ان تجمع المتناقضات ، وعلى خطى هذه الراقصة قامت مدرسة فلسفية تسمي “بما يرضي الله ” فقام أصحاب هذه المدرسة بجمع المتناقضات ، وذلك عن طريق جمع الشيء ونقيضه ، وفي هذا المقال سوف نعطي مثال عن منهج من اتبع هذه المدرسة من حيث منطقها والذي حير الانس والجان .

الماركسية الإسلامية

في هذه المدرسة قد جمع أصحابها التناقضات حتى ان “ماركس” لو خرج من قبره لقال لهم وهو يدخن الأفيون انا صاحب المقولة الشهيرة “الدين أفيون الشعوب” ،ولكن مع ذلك لن يلتفتوا له حيث ان علي شريعتي كان معجب بفكر ماركس حتى اكتشف الصحابي أبو ذر الغفاري حيث قال عنه ” الاشتراكي الأول في الإسلام ” حاشاه رضي الله عنه ، وهذا “المفكر” أراد ان ينسب الاشتراكية للصحابي من باب ان الاشتراكية “المادية الالحادية” منبعها إسلامي ! والعياذ بالله ،

اذا النتيجة التي توصل لها “المفكر” علي شريعتي “ماركسية بما يرضي الله” ، وهناك ايضاً زميله في نفس المدرسة “الفيلسوف اليساري” حسن حنفي الذي أراد محاربة الاستشراق بالاستغراب فعاد مستشرقاً حيث قال : « الغرب لا يُدرس كنموذج يجب أن نقتدي به، بل كحالة يمكن أن نتعلم منها ونفكك آليات هيمنتها في آنٍ معًا » مع ذلك طبق جميع تعاليم الاستشراق بمهاجمة الإسلام على طريقة “اليسار بما يرضي الله” .

النسوية الإسلامية

تدعي هذه المدرسة انها نسوية “بما يرضي الله” حيث انها ترى ان الإسلام مختطف من الذكوريين منذ 14 قرناً وهذه المدرسة تريد استرجاع الإسلام منذ ثلاثة عقود وبذلك تريد تغيير الاحكام الشرعية من القرآن والسنة النبوية لانها تراها “ذكورية” منذ عهد الصحابة إلى يوم الناس هذا ، بل وصل الامر بهم ان يصفوا النبي صلى الله عليه وسلم بالنسوي و وصف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها انها قائدة في التيار النسوي وان ام المؤمنين أم سلمة رائدة التيار النسوي حاشاهم جميعاً وايضاً ترى ان الاحكام الشرعية ليست صالحة لكل زمان ومكان ويجب ان تواكب العصر “بما يرضي الله” ، وتأويل القرآن على حسب الاهواء النسوية “بما يرضي الله” ورد احاديث النبي صلى الله عليه وسلم الصحيحة “بما يرضي الله” ، بالإضافة لدعم لشذوذ الجنسي و دعم الزنا أي يحلون ما حرم الله ويحرمون ما أحل الله من تعدد الزوجات كل هذا “بما يرضي الله” وكل ذلك لنصرة نسويتهم المنسوبة للإسلام زوراً وبهتاناً .

ختاماً

قيل شاور المأمون يحيى بن أكثم فكان الرأي مخالفاً لهوى المأمون ، فقال يحيى : ما أحد بالغ في نصيحة الملوك إلا استغشوه ، قال :ولم يا يحيى ؟ قال: لصرفه لهم عما يحبون إلى ما لعلهم يكرهون و “الهوى إله معبود” .

إرسال التعليق

You May Have Missed