معايير “مزاجي”

عزيزي القاريء عندما تسمع للوهلة الأولى مصطلحات مثل “حقوق إنسان” و “اخلاق” و “واجبات سياسية”  سوف يتبادر إلى ذهنك معايير ثابتة ولها معنى إلا في حالة انك تسمعها من الغرب “الأبيض” فهذه المعايير ما هي إلا معايير “نيتشوية” نسبة إلى الفيلسوف “الأبيض”فريدريك نيتشة والذي يرى ان هذا الوجود عبثي ولا شيء ثابت ، وعلى هذا المنهج يخطو احفاد هذا الفيلسوف ، حيث ان حقوق الانسان والأخلاق والواجبات السياسية معايير ليست ثابتة إلا بما يوافق هوى الغرب “الأبيض” .

أبطال مسرحية الإنسانية يصرحون ..!

في هذه الأيام خرجت علينا تصاريح من احفاد نيتشة يتكلمون بها عن الأوضاع التي تحدث في غزة وما يحصل لاخواننا هناك حيث صناعة المجاعة “المنظمة” والتي تكون سبيل في قتلهم ، فهذه بريطانيا تستنكر فعل الصهيانة بعد حادثة مجزرة نقاط توزيع المساعدات ، حيث صرح رئيس وزراء بريطانيا ستارمر واصفاً الوضع بقوله : “الوضع لا يطاق” ، هذا “المسكين” لا يعلم ان بلاده هي من تمول الكيان الصهيوني بالطيران الحربي لكي يقتل إخواننا في فلسطين ، ومن ناحية فرنسا فقد صرح الرئيس الفرنسي “المصفوع” في تايوان عن العمليات التي قام بها الكيان الصهيوني قائلاً : “انه غير مقبول ، وانه خطأ سيؤثر على مصداقية الغرب” ، إلا “مصداقية” الغرب فهذا الشيء معروف منذ أيام “سكيبيو الصغير” عندما حاصر قرطاجة وقال لهم في حالة تسليم السلاح سوف يرجع ويعم “السلام” ولكن عندما سلموا له السلاح قام بحرق المدينة وقتل أهلها ، اما من ناحية المانيا البلد الذي يحتل المركز الثاني بعد الولايات المتحدة في مساعدة الكيان الصهيوني فقد صرح مستشارها ميرتس قائلاً : “نشعر بالفزع اتجاه مصير السكان المدنيين ومعاناتهم الفظيعة” ، يبدو ان المستشار لا علم له في حجم الصادرات من الأسلحة والذخيرة التي ترسلها بلده للكيان الصهيوني لقتل من هو يشعر تجاههم “بالفزع” ، وقد صرحت رئيسة الوزراء الإيطالية “الخجولة” عن وضع المدنيين بغزة قائلة : « الوضع درامي ولا يبرر» ، طبعاً مع عدم إدانة للكيان الصهيوني لان “موسوليني” عذب اليهود اثناء الحرب العالمية الثانية فالواجب تركهم يفعلون ما يشاؤون دون ادانة ، وقد قام الاتحاد الأوروبي بالاجتماع لكي يحققوا في شأن المجازر التي حصلت في غزة وتوصلوا إلى ان في حالة “ثبوت” مخالفة الكيان الصهيوني لبنود “حقوق الانسان” فانهم سوف يصدرون عقوبات جزئية على هذا الكيان ، للعلم الاتحاد الأوروبي ليس لديهم مراسلين ولا استخبارات منذ أيام السلطان العثماني “سليمان القانوني” ولذلك هذا الاثبات يحتاج لاثنين عدول حتى يشهدوا ان الكيان الصهيوني انتهك حقوق الانسان وهم مازالوا ينتظرون عودتهم ليقروا لهم  بالشهادة .

ختاما

يحكى ان أعرابي كان يبكي بكاءً شديداً ، فسئل عن سبب بكائه فقال : بلغني ان جالوت قتل مظلوماً.

إرسال التعليق

You May Have Missed